الخياطة التقليدية

تعتبر الخيــاطة التقليدية من أهم المميزات للثقافة المغربية, بحيث تعكس الشخصية المغربية المتشبثة بأصالتها, وهذه المهنة أو الحرفة كما يطلق عليها تتطلب نوع خاص من الصبر لان هذا الميدان ليس له فئة مستهدفة بالضبط, الخياط يتعامل مع كافة شرائح المجتمع صغار و كبار و نساء و رجال...

   وهذا لا يزيد الخيــاط المبدع إلا حبا في مهنته و بالتالي الكثير من العطاء و يتمثل هذا الأخير في تلبية الطلب المتزايد بالتصاميم المبتكرة. والجدير بالذكر أن الحرفي (الخياط) ليس إلا عنصر من عناصر الشجرة (سوف اطرق إنشاء الله إلى توضيح هذه الشجرة في تدوينه خاصة) التي يؤدي كل واحد فيها دوره الخاص بإتقان, و في الأخير إنشاء قطعة فنية تمزج بين الأصالة و الإبداع .

وتختلف أنواع الأزياء التقليدية باختلاف المناسبة المرغوب لبسها فيها, ويأتي في الأعراس و الأعياد الدنية و الحفلات العائلية القفطان و التكشيطة, و هذين الزيين (القفطان و التكشيطة) مقربين إلى حد ما إلى بعضهما, ويتقربان من نوعية الألوان الفاتنة و البراقة المستعملة, و أيضا استعمال المضمة (الصمطة) في هاذين الزيين, و أما الفرق بينهما هو أن التكشيطة مكونة من زيين (القفطان ويكون في الغالب ذو لون موحد وتلبس فوقه الدفينة التي بدورها من ثوب شفاف قصد المزج بينها وبين القفطان) عكس القفطان(من زي واحد).

أما بالنسبة إلى الجلابة فهي في الغالب ما تلبسها النساء خارج المنزل (في السوق أو عند الخروج عند الجيران...),وهذا لا يعني أنها لا تأخذ الطابع الفني المعروف بالزي التقليدي المغربي, والدليل على هذا أنها أخذت في الأواني الخيرة تطور بشكل أجمل. 

إن أعجبك(ي) الموضوع لا تنسى(ي)، أن تترك(ي) بصمتك(ي) في تعليق.