الجلابة ترجع هذه التسمية إلى
حضارة الفرس, و كانت تنطق بـ "جلبة" بمعنى غطاء. الجلابة هي منتوج مغربي
أصيل بلا منازع حيث كانت في القديم تتميز بالقب الذي بدوره يحمي مرتديها من
أشعة الشمس, و أيضا كان القب يستعمله الفلاحون لحمل المؤونة. و بفضل
المصممين المبدعين المغاربة أصبحت تلقى صدى عالمي بامتياز.
تمر الجلابة التقليدية
من عدة مراحل قبيلة اكتمال أدق التفاصيل فيها, وهذا يتطلب يد عاملة متعددة
الاختصاصات, وكما وعدتكم فيما سبق سوف أتطرق إنشاء الله بالتفصيل إلى شرح جميع
المراحل التي سميتها إن صح التعبير بالشجرة و قد ندثر إلى تقسيم هذا الموضوع إلى
عدة تدوينات نظرا لطوله.
في الأول يجب اختيار الثوب مع مراعاة جودته
وكل هذا يتم عند محلات الجملة للأثواب أو عند الخياط نفسه, واختيار الثوب في حد
ذاته ليس بالأمر الهين لان السوق يعج بالعديد من الأشكال التي تترك الزبون يحتار
في الاختيار, فلما يريد الزبون مثلا الجلابة مخدومة بالسفيفة و التطريز
و العقيق مرصعة بالأحجار البراقة, فلن يصلح لهذا إلا ثوب عادي خالي من الزخارف, و
الأثواب المعروفة بدلك هي الستان و المليفة.
أما إذا أراد جلابة
مخدومة بالسفيفة أو الضفيرة فقط فهناك الأثواب المزخرفة و هي تكون في
الغالب موسمية و دائمة التجديد.
و قد اشتهر هذا النوع من
الأثواب بجمالية تصميمها الزخرفي المتناسق الألوان.
إن أعجبك(ي) الموضوع لا تنسى(ي)، أن تترك(ي) بصمتك(ي) في تعليق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق